عشت سنوات طويلة وأنا أعاني من زيادة الوزن، أجرّب الحميات واحدة تلو الأخرى، وأواجه الفشل المتكرر الذي يصاحبه شعور بالإحباط والذنب. إلى أن قررت تجربة مونجارو، ذلك الاسم الذي أصبح حديث الكثيرين ممن يبحثون عن حلول فعالة وآمنة لفقدان الوزن.

لم يكن قراري سهلاً، خاصة بعد قراءتي عن الآثار الجانبية لحقن مونجارو؟ والتجارب المتباينة، لكن رغبتي في التغيير الحقيقي دفعتني للمضي قدمًا. في هذا المقال، أشارك رحلتي الكاملة من السمنة إلى الرشاقة مع مونجارو، بالأرقام والمشاعر والخطوات التي صنعت الفرق.


البداية: لماذا اخترت مونجارو؟

كنت أعاني من سمنة مفرطة بدرجة مؤثرة على حياتي اليومية:

  • صعوبة في الحركة

  • ارتفاع في نسبة السكر والكوليسترول

  • انعدام في الثقة بالنفس

  • ملل متواصل من كل محاولات الرجيم التقليدية

خلال استشارة طبية متخصصة، نصحني الطبيب بحقن مونجارو، التي تُستخدم بشكل أساسي لتنظيم نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولكنها أثبتت فعالية هائلة في فقدان الوزن بفضل تأثيرها على الشهية والتمثيل الغذائي.


الأسبوع الأول: بداية الوعي والتغيير

في الأسبوع الأول من استخدام مونجارو:

  • شعرت بشبع سريع من كميات قليلة من الطعام

  • تراجعت رغباتي تجاه الحلويات والوجبات السريعة

  • بدأت أراقب نفسي وأتناول الطعام بوعي أكبر

لم ألاحظ فقدانًا كبيرًا في الوزن فورًا، لكن التغيير العقلي والسلوكي كان واضحًا. وهذا في حد ذاته كان إنجازًا محفّزًا!


الأسبوع الثاني: أول نزول فعلي على الميزان

مع بداية الأسبوع الثاني، بدأت أرى الأرقام تتراجع على الميزان. فقدت حوالي 1.5 كغم في أول 10 أيام فقط. شعرت بطاقة جديدة، وبدأت الحركة تصبح أسهل تدريجيًا.

لكن في المقابل، واجهت بعض الأعراض الخفيفة مثل:

  • غثيان بسيط

  • شعور بالامتلاء

  • تغيرات في الهضم

وقد أخبرني الطبيب أن هذه ضمن الآثار الجانبية لحقن مونجارو؟ الطبيعية التي تظهر مؤقتًا ثم تختفي مع التكيف.


الأسبوع الثالث والرابع: الرشاقة تقترب!

بدأت ألاحظ التغيّر ليس فقط في الوزن بل في شكل جسمي:

  • ملابسي أصبحت أكثر اتساعًا

  • منطقة البطن تقلصت بشكل واضح

  • بشرتي بدت أنقى وأكثر إشراقًا بسبب تحسّن الهضم

في نهاية الشهر الأول، كنت قد خسرت أكثر من 5 كغم، وهو رقم لم أستطع الوصول إليه خلال 6 أشهر من الحمية سابقًا.


كيف ساعدتني مونجارو في الالتزام بأسلوب حياة صحي؟

مونجارو لم تكن مجرد “إبرة” لإنقاص الوزن، بل أداة ساعدتني على إعادة ضبط علاقتي مع الطعام. بعد أسبوعين فقط:

  • توقفت عن الأكل العاطفي

  • بدأت أتناول الطعام عند الجوع فقط

  • أصبحت أتحكّم في كميات الطعام دون جهد

  • شعرت بالمسؤولية تجاه صحتي

وبدعم من الطبيب، أضفت المشي اليومي وشرب الماء بكثرة، مما عزز النتائج.


هل الآثار الجانبية كانت عائقًا؟

رغم بعض الأعراض الطفيفة مثل الغثيان أو فقدان الشهية المفرط في بعض الأيام، لم تكن هذه الأعراض حادة أو مستمرة. بالعكس، التوجيه الطبي ساعدني على تقليلها من خلال:

  • تناول الوجبات الخفيفة والمتوازنة

  • تجنب الأطعمة الدهنية في الأيام الأولى

  • تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة

  • شرب كميات كافية من السوائل

وقد أكد لي الطبيب أن معظم الآثار الجانبية لحقن مونجارو؟ مؤقتة وتحدث فقط في بداية العلاج.


الجانب النفسي من الرحلة

لم يكن التحول الجسدي وحده هو المهم، بل التحول النفسي كان مذهلًا:

  • تحسّن في المزاج والثقة بالنفس

  • تقبّل أكبر لذاتي وجسدي

  • تقليل التوتر والاكتئاب الناتج عن السمنة

  • شعور بالنجاح والتقدير لكل خطوة صغيرة


هل يمكن الحفاظ على النتائج بعد التوقف عن مونجارو؟

هذا السؤال كان يقلقني، ولكن الطبيب طمأنني بأن النتائج تُبنى تدريجيًا، ومع اتباع نمط حياة صحي، يمكن الحفاظ على الوزن المثالي حتى بعد التوقف عن الحقن. لذلك، بدأت بتعلّم خيارات غذائية متوازنة، ومارست أنشطة رياضية خفيفة لأجعلها أسلوب حياة دائم.


نصائحي لكل من يفكر باستخدام مونجارو

  1. لا تبدأ العلاج دون استشارة طبية

  2. تابع حالتك بانتظام مع طبيب مختص

  3. لا تعتمد على الحقن فقط، بل غيّر نمط حياتك

  4. لا تتسرّع في الحكم على النتائج

  5. واظب على العادات الصحية حتى بعد انتهاء الكورس العلاجي


الختام: من السمنة إلى الرشاقة… بثقة وتوازن

رحلتي مع مونجارو لم تكن مجرد مغامرة علاجية، بل كانت نقطة تحوّل في حياتي. فقدت الوزن، وكسبت صحة أفضل، وثقة أكبر بنفسي. لكن الأهم أنني أدركت أن التغيير الحقيقي يبدأ من القرار الصادق، والمتابعة المنتظمة، والدعم الصحيح.

إذا كنت تفكر في بدء هذه الرحلة، فأنصحك بالتوجه إلى عيادة تجميل موثوقة في دبي، حيث يتوفر فريق طبي محترف، ودعم شامل لضمان رحلة آمنة وفعالة نحو الرشاقة.


Mounjaro-weigt-loss.jpg